السجل الإلكتروني للتطعيمات يدعم مكافحة الأمراض السارية في أبوظبي

هذا وتم تطوير نظام المعلومات الالكتروني للتحصين لتوثيق كافة التطعيمات التي يأخذها السكان في الإمارة، وخاصة للفئة العمرية الأكثرعرضة للخطر من حديثي الولادة وحتى عمر السنتين، وذلك من خلال جمع هذه المعلومات من كافة مزودي خدمات الرعاية الصحية وتخزينها في موقع الكتروني مركزي.

وقالت سعادة الأستاذة الدكتورة مها تيسير بركات، مدير عام، هيئة الصحة – أبوظبي: "إن التطعيم الدوري في غاية الأهمية ونحن ندعو كافة المقيمين لأخذ التطعيمات الموصي بها لكافة الفئات العمرية كما نناشد أولياء الأمور لتطعيم أطفالهم. إن إطلاق نظام المعلومات الالكتروني للتحصين سيمكننا من تقصي ومتابعة الحالات التي لم تأخذ التطعيمات وبالتالي الحد من ومنع انتشار الأمراض المعدية."

ومنذ إطلاقه في يناير 2015 وحتى تاريخه، سجل النظام أكثر من 323000 إخطار الكتروني حول التطعيمات، شكل المواطنون منها 37 بالمائة. هذا ويتوفر النظام الالكتروني لكافة مزودي خدمات الرعاية الصحية في الإمارة، ويجب على جميع المهنيين الصحيين الالتزام بتوفير المعلومات الخاصة بالتطعيمات في الإمارة من خلال النظام.

بدورها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير دائرة الصحة العامة والأبحاث بالإنابة في هيئة الصحة - أبوظبي: "إن أخذ التطعيمات يعد أقوى تدخل طبي لحماية الناس في كافة المراحل العمرية من الأمراض السارية حول العالم. ومن هذا المنطلق نهيب بكافة سكان الإمارة بضرورة أخذ التطعيمات الموصى بها للحد من انتشار هذه الأمراض في المجتمع."

وبحسب النشرة الدورية للأمراض المعدية، الصادرة عن هيئة الصحة – أبوظبي للعام 2014، شهدت حالات الجديري المائي في أبوظبي انخفاضا ملحوظاً، فيما ارتفعت الإخطارات المسجلة المتعلقة بحالات الإنفلونزا في الربع الأول والربع الرابع من العام 2014 وذلك تزامناً مع الانفلونزا الموسمية والذي نتج عنه زيادة في أعداد الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا وإتش 1 إن1.

كما كان هنالك انخفاض في العديد من الأمراض المعدية ومنها الحصبة، حيث انخفضت أيضاً حالات الإصابة بالحصبة إلى 5 حالات في الربع الرابع من العام 2014، بينما انخفضت الحالات المسجلة في الربع الأول من العام 2015 إلى النصف بالمقارنة مع الربع الأول من العام 2014 ويعود ذلك لفعالية مختلف حملات التطعيم الروتينية وتلك التي استهدفت شريحة بعينها والتي عادة ما تنشأ من الزوار غير المقيمين والذين لم يأخذوا التطعيمات.

بدوره قال علي محمد آل علي، مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة – أبوظبي: "يعد هذا النظام الأول من نوعه في المنطقة حيث يساهم في خدمة اهداف الصحة العامة للحد من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باستخدام اللقاحات. في حال أخذ المريض أي لقاح من أي منشأة صحية، يقوم النظام بجمع البيانات وتوثيقها من مختلف مزودي الخدمة لإنشاء سجل متكامل حول كافة التطعيمات التي تم أخذها."

وأضاف آل علي: "يتيح النظام لمزودي خدمات الرعاية الصحية البحث عن سجل اللقاحات الخاص بالمريض من خلال رقم الهوية الخاص به، الأمر الذي سيمكن مزودي الرعاية الصحية من إعطاء اللقاحات الضرورية للأفراد بحسب الفئة العمرية."

هذا واحتفلت الهيئة بنجاح الحملة الوطنية لمكافحة شلل الأطفال مع شركائها، حيث أظهرت بيانات الهيئة تلقيح 254,082 طفلا خلال الحملة، تم تحصين 121,890 طفلا في المرحلة الأولى في شهر نوفمبر 2014 وتحصين 132,192 طفلا في المرحلة الثانية في شهر يناير 2015.

هذا وقامت الهيئة بحفل تكريم للمؤسسات المشاركة في الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال وتم حضور ممثلين لكل من شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة "، ومجلس أبوظبي للتعليم، والإدارة العامة للعمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، والخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والهلال الأحمر الإماراتي – أبوظبي، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وشركة بترول أبوظبي الوطنية – أدنوك، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، إضافة إلى 86 جهة وإدارة صحية قامت بتنفيذ الحملة.

الجدير بالذكر أن حالات الأمراض المعدية في دولة الإمارات العربية المتحدة قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ انطلاق البرنامج الوطني للتحصين (الذي تضمن تطعيم الأطفال دون سن الثانية) في العام 1980، وفي العام 1993، تم اعتماد دولة الإمارات كدولة خالية من مرض شلل الأطفال. كما كان هناك انخفاضاً ملحوظاً في حالات الإصابة بـالحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والسعال الديكي. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن التحصينات تساهم في الحفاظ على حياة ما بين 2 إلى 3 ملايين شخص سنوياً حول العالم.

هيئة الصحة – أبوظبي هي الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي. ومن أهم أهداف الهيئة تحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع. ويشمل اختصاص الهيئة على سبيل المثال وليس الحصر تحديد استراتيجية نظام الرعاية الصحية، ومراقبة وتحليل الوضع الصحي العام للسكان في الإمارة. وتعمل الهيئة أيضاً على مراقبة أداء النظام ووضع الأنظمة وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، وتقوم الهيئة على العمل مع وتشجيع كافة مزودي خدمات الرعاية الصحية على تبني أهداف ومؤشرات أداء عالمية. كما تعنى الهيئة أيضاً بإطلاق البرامج الصحية المجتمعية وزيادة الوعي بين الأفراد لتبني ممارسات صحية من أجل تحسين الصحة العامة في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى تنظيم برنامج الضمان الصحي في ما يختص بتكلفة الوثائق الأساسية ونطاق التغطية. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة: www.haad.ae

مهره الهاجري، ضابط علاقات إعلامية، هيئة الصحة – أبوظبي هاتف: 295 +971 2 4193 ، بريد إلكتروني:malhajeri@haad.ae