الأخبار
دائرة الصحة - أبوظبي بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و"كور42" تطلق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
13 مايو, 2024:
وقّعت دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكّرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الصرح الأكاديمي الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي القائم على الأبحاث في أبوظبي، و"كور42"، التابعة لشركة جي42 والمزود الرائد لحلول الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، بهدف إطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية في الإمارة.
وتعزيزاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية وعلوم الحياة، تسعى هذه الشراكة إلى إنشاء إطار عمل للتعاون وتعزيز مكانة الإمارة في طليعة نظم الرعاية الصحية القائمة على التكنولوجيا والبيانات. وستوفر أكاديمية الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية الجديدة قوى عاملة مدربّة بشكل متقدم على الذكاء الاصطناعي، وقادرة على تطوير الكفاءة التشخيصية والتشغيلية، وتحسين رعاية المرضى بشكل كبير، وتبسيط عمليات الرعاية الصحية.
وبحضور كل من معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وكيريل إفتيموف، مدير التكنولوجيا لمجموعة G42 والرئيس التنفيذي لشركة Core42، وقّع مذكرة التفاهم كلّ من الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي للقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي، وسلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وطلال القيسي، نائب الرئيس التنفيذي، وكبير مسؤولي المنتجات والشراكات العالمية في شركة Core42.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "تواصل دائرة الصحة – أبوظبي العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الصحي من أجل تمهيد الطريق أمام مستقبل تدفعه التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجية التحول الهادفة إلى الارتقاء بمخرجات القطاع الصحي. نتطلع إلى التعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية لقيادات هذا القطاع والأطباء والإداريين الصحيين، حيث يُعدّ تمكين القوى العاملة لدينا بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي عنصراً حيوياً لتحقيق الإنجازات التي نطمح إليها في التشخيص وإدارة الطب الشخصي. وتلعب هذه الجهود دوراً حاسماً في تحقيق التحول من الرعاية الصحية التفاعلية إلى الرعاية الاستباقية، وتسريع مستقبل الرعاية الصحية وعلوم الحياة، وبالتالي ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للابتكار في مجال الرعاية الصحية".
وتماشياً مع طموحات أبوظبي في الابتكار في الرعاية الصحية، سيتعاون الطرفان لإطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية، وإقامة دورات متعددة مصمّمة خصيصا للنهوض بالذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. كما ستنظّم دورات تدريبية جماعية لنحو 100 مشارك من العاملين في مجال الرعاية الصحية في أبوظبي، حيث ستتاح لمن يتم اختيارهم من هذه الجلسات فرصة متابعة دورات أكثر تخصصاً بناءً على مجال عملهم المحدد، والتي تغطي مواضيع حيوية مثل الذكاء الاصطناعي في الأشعة، وأمراض القلب، والتحليلات الأكثر تقدماً للبيانات، وتقنيات التنبؤ. وسوف تستهدف هذه الدورات التعليمية كبار المسؤولين التنفيذيين والموظفين التشغيليين أيضاً، حول موضوعات الذكاء الاصطناعي في قيادة الصحة العامة.
من جهته، قال سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: "إن الرعاية الصحية تمثّل مجالاً بحثياً رئيسياً في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، لأننا ندرك القدرة التحويلية للذكاء الاصطناعي وما يتيحه من إمكانات قد تساهم في إنقاذ حياة المرضى عبر مجموعة واسعة من مسارات التشخيص والعلاج. نعتز بالشراكة مع دائرة الصحة – أبوظبي في إطلاق أكاديمية الذكاء الاصطناعي الجديدة للرعاية الصحية، من خلال توفير الهيئة التدريسية للدورات التدريبية وورش العمل في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي ستسهم في صقل مهارات جيل جديد من الكوادر الصحية ودعم رؤية قيادتنا الرشيدة والتي تهدف إلى تعزيز مكانتها عالميا كمركز رائد في الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة".
ومن خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة وتسخير قوة الذكاء الاصطناعي، تسعى دائرة الصحة - أبوظبي إلى رفع مهارات القوى العاملة الصحية، وتعزيز المستوى المهني، والمساهمة في الأبحاث الطبية وطرق العلاج على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم. ومن خلال تبنّي التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن لمتخصّصي الرعاية الصحية البقاء في طليعة الابتكار، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة على نطاق أوسع. إن هذا النهج المترابط لا يؤدي فقط إلى رفع مستوى القوى العاملة ومدّها بالمهارات المتطورة وحسب، بل يعزز أيضاً وجود بيئة عمل مشتركة تسرّع وتيرة الإنجازات الطبية، ما يؤدي في النهاية إلى تحسين نتائج الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.
وتهدف الأكاديمية العالمية للذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية إلى تعزيز القدرة الذكاء الاصطناعي لقطاع الرعاية الصحية بما يتجاوز التعليم، لتطال الأبحاث والابتكار، وتوسيع آفاق المعرفة، وتعزيز الاكتشافات الرائدة. وستشجع هذه الجهود الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزز التعاون لتأمين التمويل المطلوب وضمان الاستدامة المستمرة، وتهيئة الأكاديمية للنجاح على المدى الطويل ودعم الابتكار المسؤول والمؤثر.
ويأتي هذا التعاون كجزء من مخرجات منتدى قادة الرعاية الصحة، وهو الحدث المهم الذي انعقد خلال أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية وركّز على معالجة التحديات المتسارعة في مجال الصحة العالمية. ويقوم أحد الأهداف الرئيسية للمنتدى على استكشاف التقنيات وابتكارات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع الرعاية الصحية، وتمثل هذه المبادرة استجابة مباشرة لتلك الأجندة، بما يعكس الجهود المتضافرة للاستفادة من التطورات الذكاء الاصطناعي في المسار التحوّلي لحلول الرعاية الصحية.
أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، يقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهو مبادرة حكومية رائدة تنعقد في الفترة ما بين 13 و15 مايو 2024 وتهدف إلى تسريع مستقبل الرعاية الصحية وتعزيز التعاون والابتكار المسؤول، وتجمع قادة القطاع الصحي، والباحثين، وصنّاع السياسات، والمختصّين، والمستثمرين، ورواد الأعمال، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة حول العالم. وسيشهد الحدث لقاء فاعلاً للعقول الرائدة في القطاع الصحي ولشبكة كبيرة من شخصيات ومؤسسات عالمية رائدة تضم 5000 مشارك و1000 مندوب عن وفد و200 متحدث و100 جهة عارضة.
وتأتي استضافة الدائرة للحدث بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين بما في ذلك M42، الشريك الرئيسي للحدث، وكل من بيورهيلث، جونسون آند جونسون، مايكروسوفت، برجيل القابضة، "جي اس كيه"، مركز الحياة الصحية – أبوظبي، نوفارتس، فياتريس، استرازينيكا، سانوفي وباقة من الشركاء الاستراتيجيين، بهدف تحقيق رؤيتها نحو غد أكثر صحة للجميع.
لمعرفة المزيد حول أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: https://www.adghw.com/