دائرة الصحة - أبوظبي تتعاون مع المركز الدولي للأمراض الوراثية لتعزيز الكفاءات والأبحاث في الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم في أبوظبي

16 مايو, 2024:

: وقّعت دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكرة تفاهم مع المركز الدولي للأمراض الوراثية التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية. وتعزيزاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية وعلوم الحياة، يسعى هذا التعاون الاستراتيجي إلى وضع إطار لتنفيذ تعاون مشترك لتعزيز الأبحاث السريرية والتحويلية في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، وبرنامج تدريبي متقدم من شأنه أن يسرّع استخدام مولّدات الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغات الضخمة (LLMs) في الممارسات الطبية، والتعاون لتطوير الأطر والسياسات واللوائح الوطنية التي تضمن الاستخدام المسؤول الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم في الإمارة.

بحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وقّع مذكرة التفاهم كل من سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة-أبوظبي، والدكتور علي رضا حقي، المدير المؤسس للمركز الدولي للأمراض الوراثية في كلية الطب بجامعة هارفارد.

وقالت سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "نعتز بالبناء على الشراكة القائمة مع كلية الطب بجامعة هارفارد، لتعزيز إمكاناتنا البحثية في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي، ما يمهد الطريق لنموذج استباقي للرعاية الصحية من خلال العلاجات الجينية المتقدمة والطب المعزّز بالذكاء الاصطناعي، وتنفيذ برامج تدريبية على الذكاء الاصطناعي لكوادرنا الوطنية. سوف يتلقى 500 طبيب إماراتي تدريباً على التطبيقات المسؤولة والفعّالة لمناذج اللغات الضخمة في الممارسات الطبية، بالتعاون مع خبراء عالميين، وذلك لوضع أطر وسياسات تحدّد الاستخدام المسؤول للطب الجينومي والأبحاث ذات الصلة. وفيما نمضي في مرحلة يمثل فيها الذكاء الاصطناعي داعماً هاماً في قطاع الرعاية الصحية، لا يمكننا إلا أن نواصل التأكيد على أهمية التعاون العالمي المفتوح والشامل لضمان استخدام البيانات الجينية بشكل أخلاقي ومسؤول، ومناقشة وبحث السبل العمل من أجل رؤيتنا لتحقيق الابتكار المسؤول الذي تحتاجه الرعاية الصحية العالمية اليوم".

على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، سيقوم هذا البرنامج المبتكر بتدريب 500 طبيب إماراتي على الاستخدام المسؤول والفعّال لنماذج اللغات الضخمة لتوفير الرعاية الصحية عالية الجودة، بالتركيز على الطب الجيني والاستفادة من أحدث التقنيات، وتعزيز الصحة العامة في إمارة أبوظبي. وستُعقد برامج التدريب للأطباء الإمارتيين المشاركين، على يد أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد، ما يمكّن المشاركين من اكتساب المعرفة المتطورة والمهارات العملية، وسوف يتعلم الأطباء المشاركون كيفية تسخير الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي ونماذج اللغات الضخمة لتحليل السجلات والبيانات الطبية، وتقديم رعاية شخصية محسّنة للمرضى، والمساهمة في تطوير استراتيجيات الصحة العامة الأكثر كفاءة.

وقال علي رضا حقي، المدير المؤسس للمركز الدولي للأمراض الوراثية في كلية الطب بجامعة هارفارد: "نتطلع قُدماً إلى مواصلة التعاون مع دائرة الصحة-أبوظبي لتعزيز البحوث السريرية والتحويلية في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي. وتجسّد هذه الشراكة التزامنا المشترك بتعزيز صحة وسلامة أفراد المجتمع من خلال الابتكار في مجالي التدريب والأبحاث. نحن في المركز الدولي للأمراض الوراثية في كلية الطب بجامعة هارفارد، ملتزمون بتعزيز بيئة تُترجَم فيها التطورات العلمية مباشرةً إلى نتائج محسّنة للمرضى. وفي هذه البرامج الرائدة لبناء القدرات، نقوم بتدريب الأطباء الإماراتيين على الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم. ولا تعمل هذه المبادرة على تعزيز القدرات المحلية في الإمارة فحسب، بل تضع أيضاً أولوية لمعايير الرعاية الصحية العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، سيركّز تعاوننا في الأبحاث التحويلية في علم الجينوم على درجات المخاطر للذكاء الاصطناعي متعددة الجينات، وعلى العلاج الجيني، والطب المعزز بالذكاء الاصطناعي".

وانسجاماً مع تطلعات أبوظبي المتقدمة، سيتعاون الجانبان في الأبحاث المتعلقة بأنشطة برنامج الجينوم الإماراتي، وغيرها من الأنشطة البحثية المتعلقة بعلم الجينوم والأمراض الوراثية، مع التركيز على تطوير التجارب السريرية لتعزيز التطبيقات الطبية لدرجات المخاطر متعددة الجينات، وتطوير تقنيات العلاج الجيني. وسيركّز التعاون أيضاً على تطبيق أفضل الممارسات في الذكاء الاصطناعي لتحسين الأبحاث والخدمات الطبية بالتركيز على الطب الجينومي، ما يؤدي إلى تحسين التشخيص والعلاج المستهدف وتطوير الأدوية الجينومية والعلاجات العلاجية الفعّالة المعززة بالذكاء الاصطناعي.

وقال الدكتور بول أندرسون، كبير المسؤولين الأكاديميين في "ماس جنرال بريغهام": "يمثّل هذا التعاون خطوة مهمة إلى الأمام نحو دمج أحدث الأبحاث في علم الجينوم والذكاء الاصطناعي في الممارسات الطبية. وبالتعاون مع دائرة الصحة-أبوظبي، نمهّد الطريق لمستقبل يكون فيه الطب الشخصي والرعاية الصحية القائمة على الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع".

وسوف يوحّد الطرفين جهودهما للاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغات الضخمة في قطاع الرعاية الصحية، وفي الوقت نفسه، تطوير أطر وسياسات وطنية تضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وعلوم الجينوم في أبوظبي والعالم، بما يتاكامل مع المعايير العالمية الأخلاقية والقانوينة في هذا المجال. وستضمن هذه الأطر أعلى مستويات الخصوصية والأمان وعدم التمييز، والاستخدام الأخلاقي، مع تطوير المعرفة العلمية وتطبيق علم الجينوم في البيئات السريرية. كما ستضمن هذه الرؤية الجماعية تسخير التقنيات لتعزيز منظومة الرعاية الصحية الشاملة في أبوظبي، وتسريع التحول من الرعاية الصحية التقليدية إلى الصحة الاستباقية الشاملة، وجعل الوصول إلى الرعاية الصحية المبتكرة عالية الجودة أولوية عالمية.

أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، أقيم تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وهو مبادرة حكومية رائدة انعقدت في الفترة ما بين 13 و15 مايو 2024 بهدف تسريع مستقبل الرعاية الصحية وتعزيز التعاون والابتكار المسؤول، وجمع قادة القطاع الصحي، والباحثين، وصنّاع السياسات، والمختصّين، والمستثمرين، ورواد الأعمال، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة حول العالم. وشهد الحدث لقاء فاعلاً للعقول الرائدة في القطاع الصحي ولشبكة كبيرة من شخصيات ومؤسسات عالمية رائدة تضم 5000 مشارك و1000 مندوب عن وفد و200 متحدث و100 جهة عارضة.

وأتت استضافة دائرة الصحة لهذا الحدث بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين بما في ذلك M42، الشريك الرئيسي للحدث، وكل من بيورهيلث، جونسون آند جونسون، مايكروسوفت، برجيل القابضة، "جي اس كيه"، مركز الحياة الصحية – أبوظبي، نوفارتس، فياتريس، استرازينيكا، سانوفي وباقة من الشركاء الاستراتيجيين، بهدف تحقيق رؤيتها نحو غد أكثر صحة للجميع.

لمعرفة المزيد حول أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: https://www.adghw.com