الأخبار
دائرة الصحة – أبوظبي ومؤسسة "إيفرسايت" الأمريكية تتعاونان لتأسيس بنك العيون والأنسجة الأول من نوعه في دولة الإمارات
23 نوفمبر, 2022:
وقعت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، مذكرة تفاهم مع مؤسسة "إيفرسايت"، أحد بنوك العيون غير الربحية الرائدة على مستوى العالم وتتخذ من الولايات الأمريكية مقراً لها، سعياً لتأسيس "بنك العيون والأنسجة – أبوظبي" الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتنسجم هذه الخطوة مع مساعي دائرة الصحة – أبوظبي لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة لقطاع الرعاية الصحية على مختلف الصعد. وستشهد الاتفاقية الموقعة بين الجانبين تأسيس وتطوير وتشغيل إطار عمل شامل ويسير للتبرع بالعيون في الدولة.
وبحضور معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وكاري ولفرتون، رئيس التطوير العالمي في إيفرسايت، وقع مذكرة التفاهم والشراكة كل من سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وإريك هيلير، مدير التنمية العالمية في مؤسسة "إيفرسايت".
وفي ضوء هذا التعاون الاستراتيجي، ستعمل دائرة الصحة – أبوظبي ومؤسسة "إيفرسايت" على وضع أسس العمل عبر ثلاث مراحل تتضمن تصميم البرنامج وتنفيذه وإدارته. وفي المراحل الأولى، سيوجه الجانبان تركيزهما نحو إجراء الترتيبات اللازمة لبنك العيون والأنسجة - أبوظبي، ليكون بمثابة مورداً للقرنيات وأنسجة العين الأخرى في المنطقة، بالإضافة إلى إدخال برنامج لتخزين العيون والأنسجة إلى البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" في دولة الإمارات. وبدورها، ستقوم مؤسسة "إيفرسايت" بتطوير إطار عمل طبي شامل لتوحيد الإجراءات وتطبيقها على جميع العمليات السريرية ضمن بنك العيون والأنسجة - أبوظبي، بما ينسجم مع أفضل الممارسات العالمية المتبعة في أبوظبي.
وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تواصل أبوظبي إبرام علاقات شراكة وتعاون وثيقة مع جهات عالمية رائدة للارتقاء بعملياتها الوطنية في قطاع الرعاية الصحية على جميع المستويات. ومن هذا المنطلق، نفخر بالشراكة مع مؤسسة إيفرسايت اليوم لإطلاق برنامج آخر يساهم في إنقاذ الأرواح وتحسين سبل حياة المرضى في دولة الإمارات وخارجها. وفي ضوء هذه الشراكة، نهدف لتحسين مخرجات الرعاية الصحية وضمان تقديم عمليات جراحية سريعة وسلسة ليستفيد منها المرضى الذين يحتاجون لزراعة أنسجة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف الكعبي: "نشجع جميع أفراد المجتمع على تسجيل موافقتهم للتبرع بالأعضاء والأنسجة بعد الوفاة. وإلى جانب الجهود الحثيثة التي نبذلها لترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية، نحرص على تمكين أفراد مجتمعنا من المشاركة في رحلتنا نحو ترسيخ التميز من خلال منحهم فرصة القيام بمثل هذه الأعمال النبيلة والخيّرة".
من جانبه قال إريك هيلير، مدير التنمية العالمية في مؤسسة "إيفرسايت": "تتمحور رؤيتنا للمستقبل حول توسيع نطاق وصولنا والتواصل بشكل أكثر كفاءة مع جميع المجتمعات ومنح أفرادها المصابين بمشاكل البصر حلولاً علاجية تعيد لهم بصرهم بطريقة يسيرة. ونحن في إيفرسايت نضع نصب أعيننا هدفاً نبيلاً، يتمثل في الوصول لعالم خالٍ من العمى. لذلك تأتي هذه الشراكة لتتوّج خطوة في غاية الأهمية نحو تحقيق هذا المسعى. وقد أيقنت أهمية هذا الهدف خلال سنوات عملي في مجال تخزين العيون والممتدة على مدار 17 عاماً، ونحن متحمسون للمستقبل دون أدنى شك".
واستهلت مؤسسة "إيفرسايت" رحلتها في عام 1947، عند تأسيس بنك العيون الرابع في الولايات المتحدة (المعروف سابقاً باسم بنك إلينوي للعيون). وبمرور الزمن وارتفاع وتيرة الطلب على أنسجة القرنية لعلاج حالات العمى التي يمكن تجنبها، بدأت بنوك العيون غير الربحية بالظهور في كل ولاية. وبعد مرور 38 عاماً، أبرم بنك ميشيغان للعيون (الذي تأسس في عام 1957) وبنك إلينوي للعيون اتفاقية شراكة استقطبت اهتماماً واسعاً نظير سمعة الجانبين المتميزة في الرعاية السريرية، لتجذب عدداً من بنوك العيون الأخرى من المنطقة. وفي عام 2015، باتت هذه الشبكة الواسعة معروفة باسم "إيفرسايت"، وهي مؤسسة موحدة تقدم خدمات عالية الجودة لكل من المرضى والجراحين وتمكنهم من الاستمرار بوضع بصمة إيجابية حول العالم.
وشهد المؤتمر الدولي لمبادرات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الذي استضافته أبوظبي الأسبوع الماضي إطلاق معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي حملة أبوظبي المجتمعية لدعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء "حياة"، والتي تهدف إلى تشجيع كافة أفراد المجتمع على التسجيل كمتبرعين في الأعضاء والأنسجة والمساهمة في تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي، حيث قام معاليه بالتسجيل كأول متبرع بالأعضاء والأنسجة في الحملة.
وانعقد المؤتمر الدولي لمبادرات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في أبوظبي في الفترة من 7 حتى 9 نوفمبر 2022 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، وذلك للاطلاع على التجارب العالمية وأفضل الممارسات في الجوانب العلمية، والخيرية، والمجتمعية، والقانونية لزراعة الأعضاء، وبناء مجتمع واعٍ بأهمية الحياة الصحية والوقاية من الأمراض.
ويُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث نعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة. ويُعتبر البرنامج تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة.
وجاء المؤتمر بتنظيم من اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ممثلة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، والمنشآت الصحية المختصة في زراعة الأعضاء وعدد من الجهات المعنية المحلية والاتحادية الأخرى.
انطلقت فعاليات المؤتمر بدعم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بصفتها شريك الوجهة، وشركة أبوظبي للإعلام كشريك إعلامي والاتحاد للطيران بصفتها الناقل الرسمي للمؤتمر، إلى جانب مشاركة ودعم عدد من المنشآت ومجموعات الرعاية الصحية في الإمارة بما في ذلك بيورهيلث، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، ومدينة برجيل الطبية، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومركز صحة لرعاية الكلى، وبيورلاب، وكذلك شركاء الدعم المجتمعي: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وشرطة أبوظبي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومجلس أبوظبي الرياضي.
ويدعو البرنامج أفراد المجتمع إلى التعرف على أهمية التبرع بالأعضاء وإلى التسجيل بإبداء الرغبة بالتبرع بعد الوفاة من خلال الموقع الإلكتروني: giftoflifeasd.ae