فعاليات الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبّية التابعة لمنظمة الصحة العالمية تنطلق اليوم في العاصمة أبوظبي

5 نوفمبر, 2024:

في حدث يعد الاكبر في تاريخ اجتماعات فرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وبمشاركة 1,300 من القادة والخبراء من 140 دولة، انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي أعمال الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهو الحدث الذي يُقام للمرة الأولى في المنطقة، وذلك في الفترة من 5 حتى 7 نوفمبر 2024 في فندق وريزيدنس كونراد - أبراج الاتحاد. هذا الاجتماع من تنظيم دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وبدعمٍ من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة، ويرسّخ مكانة الإمارة كرائدة في مجال الجاهزية للطوارئ الصحّية والاستجابة لها.

بحضور سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة-أبوظبي وسعادة مطر سعيد النعيمي، المدير العام في "مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي، والدكتور صالح فارس آل علي، رئيس الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، الدكتور عبد الكريم الزرعوني، مدير إدارة مركز الطوارئ بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، شهد حفل الافتتاح كلمات ترحيبية ألقاها كلٌّ من تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وسعادة الدكتور أحمد الخزرجي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال الكلمة التي ألقاها عن بُعد: "تُعد فرق الطوارئ الطبية عنصراً حيوياً من جهود الطوارئ الطبية العالمية وقد قدمت دوراً محورياً في تطوير إمكانات مستدامة وبجودة عالمية وقابلة للتشارك والتبادل. وفي عالم يعج بحالات الطوارئ المعقدة والمجتمعات المعرضة للمخاطر، تتزايد الحاجة لفرق الطوارئ الطبية، في حين يُعد هذا الاجتماع فرصة لتبادل المعارف والخبرات مع الشركاء من حول العالم، بينما نعمل جنباً إلى جنب لتطوير استراتيجية فرق الطوارئ الطبية 2030 لبناء إمكانات استجابة أقوى وأكثر كفاءة للطوارئ سواءً محلياً وعالمياً."

ويجمع هذا الحدث العالمي نخبة من القادة في الرعاية الصحية عالمياً وإقليمياً لإجراء نقاشات استراتيجية معمّقة، بما في ذلك الجلسة الرئيسية تحت عنوان "تغيّر المناخ والطوارئ الصحية"، التي أدارها البروفيسور جوانا هانفيلد، الرئيس القادم لمجموعة الاستشارات الاستراتيجية لفرق الطوارئ الطبية، ويتحدث فيها كل من الدكتور مايكل رايان، نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور ريك برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور تيودور هيربوسا، وزير الصحة في الفيلبين، والدكتور سانتينو سيفيروني، مدير الهجرة والصحة في منظمة الصحة العالمية ولوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات العربية المتحدة، وخافيير كاستيلانوس موسكيرا، وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والدكتور وسام منكولا، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا ورئيس قسم التأهب والاستجابة للطوارئ بالإنابة، والدكتورة أمل مبارك ماضي، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة المهنية في مركز أبوظبي للصحة العامة.

وقالت سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة-أبوظبي: "نجتمع اليوم وقد شهد العالم أزمات غير عادية، من الأوبئة إلى الكوارث الطبيعية والمجاعات والصراعات، وهذه الأحداث تذكّرنا بالترابط البشري العميق، إذ بطريقة أو بأخرى، تؤثر المعاناة والتحديات التي يواجهها مجتمع واحد علينا جميعاً. إنّ استضافة هذه الدورة من الاجتماع العالمي لفرق الطوارئ الطبية في أبوظبي هو تأكيد على التزامنا المشترك بالتعاون، وبالتعلّم من بعضنا البعض، وبتعزيز قدرتنا الجماعية على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات. وتشكّل مسيرة أبوظبي في الرعاية الصحية علامة فارقة من التطور المستمر بدءاً من عام 1960 مع افتتاح أول مستشفى لدينا. ومنذ ذلك الحين، تعمّق التزامنا بالرعاية الصحية، ما رسخ مكانة منظومتنا الصحية من بين الأكثر تقدمًا وذكاء في العالم، حيث تركز جهودنا في ظل دعم القيادة الرشيدة على توفير الرعاية التي تلبّي احتياجات اليوم، وتوقّع تحديات الغد. ونشكر منظمة الصحة العالمية على اختيار أبوظبي لإقامة فعاليات الاجتماع، فخورين باستضافة الإمارة لمثل هذا الحدث العالمي الهام."

ويشهد الاجتماع جلسات نقاشية تبحث مجالات استراتيجية فرق الطوارئ الطبية العالمية 2030، التي تهدف إلى تعزيز القدرات العالمية والإقليمية للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية. وبمشاركة قادة في إدارة الطوارئ وطب الكوارث والمساعدات الإنسانية، يستعرض الاجتماع أحدث الإمكانات العالمية في الجاهزية والاستجابة للطوارئ، وفي توظيف تكنولوجيا الرعاية الصحية.

وأكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على أهمية استضافة دولة الإمارات للدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والذي يُعقد لأول مرة في المنطقة بتنظيم من دائرة الصحة - أبوظبي. بهدف تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، وترسيخ الشراكات الاستراتيجية بين المختصين في طب الطوارئ والمنظمات المعنية من جميع أنحاء العالم.

وأشار الدكتور العلماء إلى أن تنظيم هذا الاجتماع في الدولة يأتي ضمن رؤية القيادة الحكيمة في بناء منظومة حكومية مرنة ومتكاملة، قادرة على مواجهة التحديات الصحية بكفاءة، في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية والتدابير الوقائية الاستباقية للطوارئ الصحية للحفاظ على المكتسبات واستدامة الموارد، بما يتماشى مع خطط حكومة الإمارات لتكون سبّاقة في اتخاذ القرارات ومواكبة المستجدات العالمية، مستندةً إلى النجاحات التي حققتها الدولة في السنوات الماضية.

وأوضح سعادته أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعمل بالتعاون مع الشركاء في القطاع الصحي على تعزيز قدرات الدولة للتأقلم مع المتغيرات المستقبلية في طب الطوارئ الصحية، مما يدعم التنسيق المؤسسي الفعال بين مختلف القطاعات الحكومية، ويضمن استمرارية الريادة والتميز في مجال إدارة الطوارئ الصحية.

على مدى السنوات الماضية، انعقد الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية في خمس دول حول العالم، وأسّس شبكة عالمية متنامية مكّنته من توسيع نطاق وصوله وتعزيز أثره مع كل دورة من دورات انعقاده. ولهذه الأهمية، فإنّ انعقاده في أبوظبي هو الأول في المنطقة، في حين كان قد شهد آخر اجتماع في العاصمة الأرمينية، يريفان، في العام 2023، إطلاق استراتيجية فِرَق الطوارئ الطبية 2030.

وخلال الحدث، استعرض أكثر من 26 جهة مشاركة أحدث التقنيات والابتكارات وأفضل الممارسات في طب الطوارئ والإدارة الأزمات والاستجاب لها بما في ذلك هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وهيئة الإمارات للتصنيف، وهيئة البيئة - أبوظبي، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث - أبوظبي، ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى "إي إم تي سوليوشنز"، والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، وآسبن، ومنظمة "الإنسانية أولا"، وغيرها من المؤسسات والجهات ذات الصلة.

لمعرفة المزيد عن الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبّية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، يرجى زيارة: https://www.emtglobalmeeting2024.com/program.php